Sahabat yang tidak ikut perang

RS 21

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكاَنَ قائِدَ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهٌ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عمِيَ، قَالَ : سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهٌ يُحَدِّثُ بحَدِيثِهِ حِينَ تَخلَّفَ عَنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ. قَالَ كعبٌ : لَمْ أتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ إلا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أنّي قَدْ تَخَلَّفْتُ في غَزْوَةِ بَدْرٍ، ولَمْ يُعَاتَبْ أَحَدٌ تَخَلَّفَ عَنْهُ ؛ إِنَّمَا خَرَجَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمُسْلِمُونَ يُريدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ حَتَّى جَمَعَ الله تَعَالَى بَيْنَهُمْ وبَيْنَ عَدُوِّهمْ عَلَى غَيْرِ مِيْعَادٍ . ولَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيلَةَ العَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلامِ، وَمَا أُحِبُّ أنَّ لي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وإنْ كَانَتْ بَدْرٌ أذْكَرَ في النَّاسِ مِنْهَا . وكانَ مِنْ خَبَري حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أنِّي لَمْ أكُنْ قَطُّ أَقْوى ولا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ في تِلكَ الغَزْوَةِ، وَالله ما جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ حَتَّى جَمَعْتُهُمَا في تِلْكَ الغَزْوَةِ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيْدُ غَزْوَةً إلاَّ وَرَّى بِغَيرِهَا حَتَّى كَانَتْ تلْكَ الغَزْوَةُ، فَغَزَاهَا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَديدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَراً بَعِيْداً وَمَفَازاً، وَاسْتَقْبَلَ عَدَداً كَثِيراً، فَجَلَّى للْمُسْلِمينَ أمْرَهُمْ ليتَأهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهمْ فأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمُ الَّذِي يُريْدُ، وَالمُسلِمونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ كَثِيرٌ وَلاَ يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ ( يُريدُ بذلِكَ الدّيوَانَ )

قَالَ كَعْبٌ : فَقَلَّ رَجُلٌ يُريدُ أنْ يَتَغَيَّبَ إلاَّ ظَنَّ أنَّ ذلِكَ سيخْفَى بِهِ ما لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ الله، وَغَزا رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الغَزوَةَ حِينَ طَابَت الثِّمَارُ وَالظِّلالُ، فَأنَا إلَيْهَا أصْعَرُ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالمُسْلِمُونَ مَعَهُ وطَفِقْتُ أغْدُو لكَيْ أتَجَهَّزَ مَعَهُ، فأرْجِعُ وَلَمْ أقْضِ شَيْئاً، وَأقُولُ فِي نَفْسِي : أنَا قََادِرٌ عَلَى ذلِكَ إِذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمادى بي حَتَّى اسْتَمَرَّ بالنَّاسِ الْجِدُّ، فأصْبَحَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَادياً والمُسْلِمُونَ مَعَهُ وَلَمْ أقْضِ مِنْ جِهَازي شَيْئاً، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أقْضِ شَيئاً، فَلَمْ يَزَلْ يَتَمَادَى بي حَتَّى أسْرَعُوا وتَفَارَطَ الغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أنْ أرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، فَيَا لَيْتَني فَعَلْتُ، ثُمَّ لم يُقَدَّرْ ذلِكَ لي، فَطَفِقْتُ إذَا خَرَجْتُ في النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْزُنُنِي أنِّي لا أرَى لي أُسْوَةً، إلاّ رَجُلاً مَغْمُوصَاً عَلَيْهِ في النِّفَاقِ، أوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ تَعَالَى مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ تَبُوكَ، فَقَالَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي القَوْمِ بِتَبُوكَ :

مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ؟

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ والنَّظَرُ في عِطْفَيْهِ . فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهٌ: بِئْسَ مَا قُلْتَ ! واللهِ يا رَسُولَ اللهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إلاَّ خَيْرَاً، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَبَيْنَا هُوَ عَلى ذَلِكَ رَأى رَجُلاً مُبْيِضاً يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

 كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ.

فَإذَا هُوَ أبُو خَيْثَمَةَ الأنْصَارِيُّ وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِيْنَ لَمَزَهُ المُنَافِقُونَ .

قَالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا بَلَغَنِي أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلاً مِنْ تَبُوكَ حَضَرَنِي بَثِّي، فَطَفِقْتُ أتَذَكَّرُ الكَذِبَ وَأقُولُ : بِمَ أخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدَاً ؟ وأسْتَعِيْنُ عَلى ذَلِكَ بِكُلِّ ذِي رأْيٍ مِنْ أهْلِي، فَلَمَّا قِيْلَ : إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قّدْ أظَلَّ قَادِمَاً، زَاحَ عَنّي البَاطِلُ حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيءٍ أَبَداً، فَأجْمَعْتُ صدْقَهُ وأَصْبَحَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَادِماً، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذلِكَ جَاءهُ المُخَلَّفُونَ يَعْتَذِرونَ إِلَيْه ويَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعاً وَثَمانينَ رَجُلاً، فَقَبِلَ مِنْهُمْ عَلانِيَتَهُمْ وَبَايَعَهُمْ واسْتَغْفَرَ لَهُمْ وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلى الله تَعَالَى، حَتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المُغْضَبِ. ثُمَّ قَالَ :

تَعَالَ

فَجِئْتُ أمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فقالَ لي :

مَا خَلَّفَكَ ؟ ألَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ ؟

قَالَ : قُلْتُ : يَا رسولَ الله، إنّي والله لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أهْلِ الدُّنْيَا لَرَأيتُ أنِّي سَأخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ ؛ لقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً، ولَكِنِّي والله لَقَدْ عَلِمْتُ لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليَوْمَ حَدِيثَ كَذبٍ تَرْضَى به عَنِّْي لَيُوشِكَنَّ الله أن يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وإنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ إنّي لأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى الله - عز وجل -، وَاللهِ مَا كَانَ لِي مِنْ عُذْرٍ، واللهِ مَا كُنْتُ قََطُّ أَقْوَى وَلاَ أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ . قَالَ : فقالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

أمَّا هَذَا فقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ .

وَسَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَة فاتَّبَعُونِي فَقالُوا لِي : وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ أذْنَبْتَ ذَنْباً قَبْلَ هذَا لَقَدْ عَجَزْتَ في أنْ لا تَكونَ اعتَذَرْتَ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما اعْتَذَرَ إليهِ المُخَلَّفُونَ، فَقَدْ كَانَ كَافِيكَ ذَنْبَكَ اسْتِغْفَارُ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ . قَالَ : فَوالله ما زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي حَتَّى أَرَدْتُّ أَنْ أرْجعَ إِلَى رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأُكَذِّبَ نَفْسِي، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ : هَلْ لَقِيَ هذَا مَعِيَ مِنْ أَحَدٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ، لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلانِ قَالاَ مِثْلَ مَا قُلْتَ، وَقيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قيلَ لَكَ، قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُما ؟ قَالُوا : مُرَارَةُ بْنُ الرَّبيع الْعَمْرِيُّ، وهِلاَلُ ابنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيُّ ؟ قَالَ : فَذَكَرُوا لِي رَجُلَينِ صَالِحَينِ قَدْ شَهِدَا بَدْراً فيهِما أُسْوَةٌ، قَالَ : فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي . ونَهَى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَلامِنا أيُّهَا الثَّلاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فاجْتَنَبَنَا النَّاسُ - أوْ قَالَ : تَغَيَّرُوا لَنَا - حَتَّى تَنَكَّرَتْ لي في نَفْسي الأَرْض، فَمَا هِيَ بالأرْضِ الَّتي أعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً . فَأمّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانا وقَعَدَا في بُيُوتِهِمَا يَبْكيَان . وأمَّا أنَا فَكُنْتُ أشَبَّ الْقَومِ وأجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أخْرُجُ فَأشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ المُسْلِمِينَ، وأطُوفُ في الأَسْوَاقِ وَلا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ في مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَأَقُولُ في نَفسِي : هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْه برَدِّ السَّلام أَمْ لاَ ؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَريباً مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أقْبَلْتُ عَلَى صَلاتِي نَظَرَ إلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَال ذلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ المُسْلِمينَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدارَ حائِط أبي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وأَحَبُّ النَّاس إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ فَوَاللهِ مَا رَدَّ عَليَّ السَّلامَ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا قَتَادَةَ، أنْشُدُكَ بالله هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقَالَ : اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ، فَبَيْنَا أَنَا أمْشِي في سُوقِ الْمَدِينة إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أهْلِ الشَّام مِمّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبيعُهُ بِالمَدِينَةِ يَقُولُ : مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إلَيَّ حَتَّى جَاءنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَاباً مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتباً . فَقَرَأْتُهُ فإِذَا فِيهِ : أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنا أنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بدَارِ هَوانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا : وَهَذِهِ أَيضاً مِنَ البَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الْخَمْسينَ وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ إِذَا رسولُ رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأتِيني، فَقالَ : إنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأمُرُكَ أنْ تَعْتَزِلَ امْرَأتَكَ، فَقُلْتُ : أُطَلِّقُهَا أمْ مَاذَا أفْعَلُ ؟ فَقالَ : لاَ، بَلِ اعْتَزِلْهَا فَلاَ تَقْرَبَنَّهَا، وَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذلِكَ . فَقُلْتُ لامْرَأتِي : الْحَقِي بِأهْلِكِ فَكُوني عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ في هَذَا الأمْرِ . فَجَاءتِ امْرَأةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَهُ : يَا رَسُولَ الله، إنَّ هِلاَلَ بْنَ أمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أنْ أخْدُمَهُ ؟ قَالَ :

لاَ، وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبَنَّكِ

فَقَالَتْ : إِنَّهُ واللهِ ما بِهِ مِنْ حَرَكَةٍ إِلَى شَيْءٍ، وَوَالله مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَومِهِ هَذَا . فَقَالَ لي بَعْضُ أهْلِي : لَو اسْتَأْذَنْتَ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في امْرَأَتِكَ فَقَدْ أَذِن لاِمْرَأةِ هلاَل بْنِ أمَيَّةَ أنْ تَخْدُمَهُ ؟ فَقُلْتُ : لاَ أسْتَأذِنُ فيها رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا يُدْرِيني مَاذَا يقُول رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌ ! فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ فَكَمُلَ لَنا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ كَلاَمِنا، ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاَةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحالِ الَّتي ذَكَرَ الله تَعَالَى مِنَّا، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أوفَى عَلَى سَلْعٍ يَقُولُ بِأعْلَى صَوتِهِ : يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أبْشِرْ، فَخَرَرْتُ سَاجِداً، وَعَرَفْتُ أنَّهُ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ . فآذَنَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِتَوْبَةِ الله - عز وجل - عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى صَلاةَ الفَجْر فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرونَ وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَساً وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ، فَكانَ الصَّوْتُ أسْرَعَ مِنَ الفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءني الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُني نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إيَّاهُ بِبشارته، وَاللهِ مَا أمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبسْتُهُما، وَانْطَلَقْتُ أتَأمَّمُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَلَقَّاني النَّاسُ فَوْجاً فَوْجاً يُهنِّئونَني بالتَّوْبَةِ وَيَقُولُونَ لِي : لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ الله عَلَيْكَ . حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَه النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهٌ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَني وَهَنَّأَنِي، والله مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرينَ غَيرُهُ - فَكَانَ كَعْبٌ لاَ يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ - . قَالَ كَعْبٌ : فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُور :

أبْشِرْ بِخَيْرِ يَومٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُذْ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ

فَقُلْتُ : أمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُول الله أَمْ مِنْ عِندِ الله ؟ قَالَ :

لاَ، بَلْ مِنْ عِنْدِ الله - عز وجل

وَكَانَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ وَكُنَّا نَعْرِفُ ذلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ قُلْتُ : يَا رسولَ الله، إنَّ مِنْ تَوْبَتِي أنْ أنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولهِ . فَقَالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

أمْسِكَ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ .

فقلتُ: إِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيبَر . وَقُلْتُ : يَا رسولَ الله، إنَّ الله تَعَالَى إِنَّمَا أنْجَانِي بالصِّدْقِ، وإنَّ مِنْ تَوْبَتِي أنْ لا أُحَدِّثَ إلاَّ صِدْقاً مَا بَقِيتُ، فوَالله مَا عَلِمْتُ أَحَداً مِنَ المُسْلِمينَ أبْلاهُ الله تَعَالَى في صِدْقِ الحَدِيثِ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلِكَ لِرسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحْسَنَ مِمَّا أبْلانِي الله تَعَالَى، واللهِ مَا تَعَمَّدْتُ كِذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذلِكَ لِرسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَومِيَ هَذَا، وإنِّي لأرْجُو أنْ يَحْفَظَنِي الله تَعَالَى فيما بَقِيَ، قَالَ : فأَنْزَلَ الله تَعَالَى : { لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ } حَتَّى بَلَغَ : { إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيم وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ } حَتَّى بَلَغَ : { اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة : 117-119 ] قَالَ كَعْبٌ : واللهِ ما أنْعَمَ الله عَليَّ مِنْ نعمةٍ قَطُّ بَعْدَ إذْ هَدَاني اللهُ للإِسْلامِ أَعْظَمَ في نَفْسِي مِنْ صِدقِي رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ لا أكونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كما هَلَكَ الَّذينَ كَذَبُوا ؛ إنَّ الله تَعَالَى قَالَ للَّذِينَ كَذَبُوا حِينَ أنْزَلَ الوَحْيَ شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ، فقال الله تَعَالَى : { سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } [ التوبة : 95-96 ] قَالَ كَعْبٌ : كُنّا خُلّفْنَا أيُّهَا الثَّلاَثَةُ عَنْ أمْرِ أُولئكَ الذينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا لَهُ فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وأرجَأَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمْرَنَا حَتَّى قَضَى الله تَعَالَى فِيهِ بذِلكَ . قَالَ الله تَعَالَى : { وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا } وَليْسَ الَّذِي ذَكَرَ مِمَّا خُلِّفْنَا تَخلُّفُنَا عَنْ الغَزْو، وإنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إيّانا وإرْجَاؤُهُ أمْرَنَا عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ واعْتَذَرَ إِلَيْهِ فقبِلَ مِنْهُ .

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وَفِي رِوَايَة : أنَّ النَّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ في غَزْوَةِ تَبْوكَ يَومَ الخَميسِ وكانَ يُحِبُّ أنْ يخْرُجَ يومَ الخمِيس . وَفِي رِوَايَة : وكانَ لاَ يقْدمُ مِنْ سَفَرٍ إلاَّ نَهَاراً في الضُّحَى، فإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بالمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ .


Dari Abdullah Ibn Ka'ab Ibn Malik dan ia yakni Abdullah adalah pembimbing Ka'ab ra. dari golongan anak-anaknya ketika Ka'ab yakni ayahnya itu sudah buta matanya, berkata: Aku mendengar Ka'ab Ibn Malik ra. menceriterakan perihal peristiwanya sendiri ketika membelakang artinya tidak mengikuti Rasulullah saw. dalam peperangan Tabuk. Ka'ab berkata: Aku tidak pernah membelakang - tidak mengikuti - Rasulullah saw. dalam suatu peperanganpun kecuali dalam peperangan Tabuk. Hanya saja aku juga pernah tidak mengikuti dalam peperangan Badar, tetapi Beliau saw. tidak mengolok-olokkan seseorangpun yang tidak mengikutinya itu yakni Badar. Sesungguhnya Rasulullah saw. keluar bersama kaum Muslimin menghendaki kafilahnya kaum Quraisy, sehingga Allah Ta'ala mengumpulkan antara mereka itu dengan musuhnya dalam waktu yang tidak tertentukan. Aku juga ikut menyaksikan bersama Rasulullah saw. di malam 'aqabah di waktu kita berjanji saling memperkokohkan Islam dan aku tidak senang andaikata tidak mengikuti malam 'aqabah itu sekalipun umpamanya aku ikut menyaksikan peperangan Badar dan sekalipun pula bahwa peperangan Badar itu lebih termasyhur sebutannya di kalangan para manusia dari malam 'aqabah tadi. Perihal keadaanku ketika aku tidak mengikuti Rasulullah saw. dalam peperangan Tabuk ialah bahwa aku sama-sekali tidak lebih kuat dan tidak pula lebih ringan dalam perasaanku sewaktu aku tidak mengikuti peperangan tersebut.

Demi Allah aku belum pernah mengumpulkan dua buah kendaraan sebelum adanya peperangan Tabuk itu, sedang untuk peperangan ini aku dapat mengumpulkan keduanya. Tidak pula Rasulullah saw. itu menghendaki suatu peperangan, melainkan tentu beliau berniat pula dengan peperangan yang berikutnya sehingga sampai terjadinya peperangan Tabuk. Rasulullah saw. berangkat dalam peperangan Tabuk itu dalam keadaan panas yang sangat dan menghadapi suatu perjalanan yang jauh lagi harus menempuh daerah yang sukar memperoleh air dan tentulah pula akan menghadapi musuh yang jumlahnya amat besar sekali. Beliau saw. kemudian menguraikan maksudnya itu kepada seluruh kaum Muslimin dan menjelaskan persoalan mereka, supaya mereka dapat bersiap untuk menyediakan perbekalan peperangan mereka. Beliau saw. memberitahukan pada mereka dengan tujuan yang dikehendaki. Kaum Muslimin yang menyertai Rasulullah saw. itu banyak sekali, tetapi mereka itu tidak terdaftarkan dalam sebuah buku yang terpelihara.

Yang dimaksud oleh Ka'ab ialah adanya buku catatan yang berisi daftar mereka itu. Ka'ab berkata: Maka sedikit sekali orang yang ingin untuk tidak menyertai peperangan tadi, melainkan ia juga menyangka bahwa dirinya akan tersamarkan,selama tidak ada wahyu yang turun dari Allah Ta'ala - maksudnya karena banyaknya orang yang mengikuti, maka orang yang berniat tidak mengikuti tentu tidak akan diketahui oleh siapapun sebab catatannyapun tidak ada. Rasulullah saw. berangkat dalam peperangan Tabuk itu di kala buah-buahan sedang enak-enaknya dan naungal-naungan di bawahnya sedang nyamal-nyamannya. Aku amat senang sekali pada buah-buahan serta naungan itu. Rasulullah saw. bersiap-siap dan sekalian kaum Muslimin juga demikian. Aku mulai pergi untuk ikut bersiap-siap pula dengan beliau, tetapi aku lalu mundur lagi dan tidak ada sesuatu urusanpun yang aku selesaikan, hanya dalam hati aku berkata bahwa aku dapat sewaktu-waktu berangkat jikalau aku menginginkan.

Hal yang sedemikian itu selalu saja mengulur-ulurkan waktu persiapanku, sehingga orang-orang giat sekali untuk mengadakan perbekalan mereka, sedangkan aku sendiri belum ada persiapan sedikitpun. Kemudian aku pergi lagi lalu kembali pula dan tidak pula ada sesuatu urusan yang dapat aku selesaikan. Keadaan sedemikian ini terus-menerus menyebabkan aku mengulur-ulurkan waktu keberangkatanku, sehingga orang-orang banyak telah bergegas-gegas dan majulah mereka yang hendak mengikuti peperangan itu. Aku bermaksud akan berangkat kemudian dan selanjutnya tentu dapat menyusul mereka yang berangkat lebih dulu. Alangkah baiknya sekiranya maksud itu aku laksanakan, tetapi kiranya yang sedemikian tadi tidak ditakdirkan untuk dapat aku kerjakan. Dengan begitu maka setiap aku keluar bertemu dengan orang-orang banyak setelah berangkatnya Rasulullah saw. itu, keadaan sekelilingku itu selalu menyedihkan hatiku, karena aku mengetahui bahwa diriku itu hanyalah sebagai suatu tuntunan yang dapat dituduh melakukan kemunafikan atau hanya sebagai seseorang yang dianggap beruzur oleh Allah Ta'ala karena termasuk golongan kaum yang lemah - tidak kuasa mengikuti peperangan. Rasulullah saw. kiranya tidak mengingat akan diriku sehingga beliau datang di Tabuk, maka sewaktu beliau duduk di kalangan kaumnya di Tabuk, tiba-tiba bertanya: Apa yang dilakukan oleh Ka'ab Ibn Malik? Seorang dari golongan Bani Salimah menjawab: Ya Rasulullah, ia ditahan oleh pakaian indahnya dan oleh keadaan sekelilingnya yang permai pandangannya. Kemudian Mu'az Ibn Jabal ra. berkata: Buruk sekali yang kau katakan itu. Demi Allah ya Rasulullah, kita tidak pernah melihat keadaan Ka'ab itu kecuali yang baik-baik saja. Rasulullah saw. berdiam diri. Ketika Beliau saw. dalam keadaan seperti itu lalu melihat ada seorang yang mengenakan pakaian serba putih yang digerak-gerakkan oleh fatamorgana sesuatu yang tampak semacam air dalam keadaan yang panas terik di padang pasir  Rasulullah saw. bersabda:

Engkaukah Abu Khaitsamah?

Memang orang ituadalah Abu Khaitsamah al-Anshari dan ia adalah yang pernah bersedekah dengan sesha' kurma ketika dicaci oleh kaum munafikin. Ka'ab berkata selanjutnya: Setelah ada berita yang sampai di telingaku bahwa Rasulullah saw. telah menuju kembali dengan kafilahnya dari Tabuk, maka datanglah kesedihanku lalu aku mulai mengingat-ingat bagaimana sekiranya aku berdusta  untuk mengada-adakan alasan tidak mengikuti peperangan. Aku berkata pada diriku, bagaimana caranya supaya dapat terkeluar terhindar dari kemurkaannya besok sekiranya beliau telah tiba. Aku pun meminta bantuan untuk menemukan jalan keluar dari kesulitan ini dengan setiap orang yang banyak mempunyai pendapat dari golongan keluargaku. Setelah diberitahukan bahwa Rasulullah saw. telah tiba maka lenyaplah kebathilan dari jiwaku yakni keinginan akan berdusta itu sehingga aku mengetahui bahwa aku tidak dapat menyelamatkan diriku dari kemurkaannya itu dengan sesuatu apapun untuk selama-lamanya. Oleh sebab itu aku menyatukan pendapat hendak mengatakan secara sebenarnya belaka. Rasulullah saw. itu apabila datang dari perjalanan, tentu memulai dengan memasuki masjid, kemudian bersembahyang dua rakaat, kemudian duduk di hadapan orang banyak. Setelah beliau melakukan yang sedemikian itu, maka datanglah padanya orang-orang yang membelakang tidak mengikuti peperangan untuk mengemukakan alasan mereka dan mereka pun bersumpah dalam mengemukakan alasan-alasannya itu. Jumlah yang tidak mengikuti itu ada delapan puluh lebih tiga sampai sembilan. Beliau saw. menerima alasan-alasan yang mereka kemukakan secara terus terang itu, juga membai'at  meminta janji setia mereka serta memohonkan pengampunan untuk mereka pula, sedang apa yang tersimpan dalam hati mereka bulat-bulat diserahkan kepada Allah Ta'ala. Demikianlah sehingga aku pun datanglah menghadap Beliau saw. itu. Setelah aku mengucapkan salam padanya, beliau tersenyum bagaikan senyumnya orang yang murka, kemudian bersabda:

Kemarilah!

Aku mendatanginya sambil berjalan sehingga aku duduk di hadapannya, kemudian Beliau saw. bertanya padaku:

Apakah yang menyebabkan engkau tertinggal bukankah engkau telah membeli unta untuk kendaraanmu?

Ka'ab berkata: Aku lalu menjawab: Ya Rasulullah, sesungguhnya aku, demi Allah, andaikata aku duduk di sisi selain engkau dari golongan ahli dunia, niscayalah aku berpendapat bahwa aku akan dapat keluar dari kemurkaannya dengan mengemukakan suatu alasan. Sebenarnya aku telah dikaruniai kepandaian dalam bercakap-cakap. Tetapi aku ini, demi Allah, pasti dapat mengerti bahwa andai kata aku memberitahukan kepada engkau dengan suatu cerita bohong pada hari ini yang engkau akan merasa rela dengan ucapanku itu, namun sesungguhnya Allah hampir-hampir akan memurkai engkau karena perbuatanku itu. Sebaliknya jikalau aku memberitahukan kepada engkau dengan cerita yang sebenarnya yang dengan demikian itu engkau akan murka atas diriku dalam hal ini, sesungguhnya aku hanyalah menginginkan keakhiran yang baik dari Allah 'Azzawajalla. Demi Allah, aku tidak beruzur sedikitpun. Demi Allah, sama sekali aku belum merasakan bahwa aku lebih kuat dan lebih ringan untuk mengikutinya itu, sehingga jadi tidak ikut berangkat. Ka'ab berkata: Rasulullah saw. lalu bersabda:

Adapun orang ini, ia telah berkata jujur.

Berdirilah wahai Ka’ab, tunggulah keputusan Allah. Ada beberapa orang dari golongan Bani Salimah yang berjalan mengikutiku, mereka berkata: Demi Allah, kita tidak menganggap bahwa engkau telah pernah bersalah dengan melakukan sesuatu dosapun sebelum saat ini. Engkau agaknya tidak kuasa, mengapa engkau tidak mengemukakan alasa kepada Rasulullah saw. sebagaimana alasan yang dikemukakan oleh orang-orang yang tertinggal yang lain-lain. Sungguh, istighfar Rasulullah saw sudah cukup untuk mengampuni dosamu. Ka'ab berkata: Demi Allah, tidak henti-hentinya orang-orang itu mengolok-olokkan diriku sampai timbul keinginan dalam diriku untuk kembali kepada Rasulullah saw agar aku mendustakan diriku sendiri. Kemudian aku berkata kepada orang-orang itu: Apakah ada orang lain yang menemui peristiwa sebagaimana hal yang aku temui itu? Orang-orang itu menjawab: Ya, ada dua orang yang menemui keadaan seperti itu. Keduanya berkata sebagaimana yang engkau katakan lalu terhadap keduanya itupun diucapkan oleh Rasulullah saw.  sebagaimana kata-kata yang diucapkan padamu. Ka'ab berkata: Siapakah kedua orang itu? Orang-orang menjawab: Mereka itu ialah Murarah Ibn Rabi'ah al-'Amiri dan Hilal Ibn Umayyah al-Waqifi. Ka'ab berkata: Orang-orang itu menyebut-nyebutkan dua orang shaleh dan ikut menyaksikan peperangan Badar dan keduanya dapat dijadikan sebagai teladan.  Ka'ab berkata: Aku pun lalu terus pergi di kala mereka telah selesai menyebut tentang kedua orang tersebut di atas. Rasulullah saw. melarang para sahabat untuk berbicara dengan kami bertiga. Ka'ab berkata: Orang-orangpun menghindari kami, dalam riwayat lain ia berkata: Orang-orang berubah sikap terhadap kami bertiga, sehingga dalam jiwaku seolah-olah bumi ini tidak mengenal lagi akan diriku, maka seolah-olah bumi ini adalah bukan bumi yang aku kenal sebelumnya. Keadaan ini menimpa kami selama lima puluh malam - dengan harinya. Adapun dua kawan aku, maka keduanya itu menetap di rumah masing-masing sambil menangis. Sementara aku sendiri, maka aku adalah yang termuda di kalangan kita bertiga dan paling kuat. Oleh sebab itu aku pun keluar serta menyaksikan shalat jamaah bersama kaum Muslimin dan juga suka berkeliling di pasar-pasar, tetapi tidak seorangpun yang mengajak aku bicara. Aku pernah mendatangi Rasulullah saw. dan mengucapkan salam padanya dan beliau ada di majlisnya sehabis shalat, kemudian aku berkata dalam hatiku, apakah beliau menggerakkan kedua bibirnya untuk menjawab salamku itu ataukah tidak. Selanjutnya aku shalat dekat sekali pada tempatnya itu dan sambil melirik kepada beliau. Jikalau aku mulai mengerjakan shalat, beliau melihat padaku, tetapi jikalau aku menoleh padanya, beliaupun berpaling. Demikian halnya, sehingga setelah terasa amat lama sekali penyeteruan kaum Muslimin itu terhadap diriku, aku berjalan sehingga aku memanjat pagar rumah Abu Qatadah. Ia adalah sepupuku dan ia adalah orang yang tercinta bagiku di antara semua orang. Aku memberikan salam padanya, tetapi demi Allah, ia tidak menjawab salamku itu. Kemudian aku berkata kepadanya: Hai Abu Qatadah, aku hendak bertanya padamu demi Allah, apakah engkau mengetahui bahwa aku ini mencintai Allah dan Rasul-Nya saw.? Ia diam saja, lalu aku ulangi lagi dan bertanya sekali iagi padanya, iapun masih diam saja. Akhirnya aku ulangi lagi dan aku menanyakannya sekali lagi, lalu ia berkata: Allah dan Rasul-Nya yang lebih mengetahui tentang itu. Air mataku jatuh bercucuran dan aku meninggalkannya sehingga aku menaiki dinding rumah tadi. Ketika aku berjalan di pasar kota, tiba-tiba ada seorang petani dari golongan petani negeri Syam , yaitu dari golongan orang-orang yang datang dengan membawa makanan yang hendak dijualnya di Madinah, lalu orang itu berkata: Siapakah yang bisa menunjukkan, manakah yang bernama Ka'ab Ibn Malik. Orang-orang menunjukkannya kearahku, sehingga orang dia mendatangi tempatku, kemudian menyerahkan surat dari raja Ghassan. Aku memang orang yang dapat menulis, maka surat itupun aku baca, tiba-tiba isinya adalah sebagai berikut: Amma ba'd. Sebenarnya telah sampai berita pada kami bahwa sahabatmu  yakni Muhammad saw.  telah menyeterumu. Allah tidaklah menjadikan engkau untuk menjadi orang hina di dunia ataupun orang yang dihilangkan hak-haknya. Maka dari itu bergabunglah dengan kami maka kami akan menggembirakan hatimu. Kemudian aku berkata setelah selesai membacanya itu: Ah, inipun juga termasuk bagian dari cobaan, lalu aku menuju ke tempat pembakaran dengan membawa surat tadi kemudian aku membakarnya. Selanjutnya setelah lepas waktu selama empatpuluh hari dari jumlah limapuluh hari, dan wahyu yang berkaitan dengan masalah ini belum juga turun datanglah di tempatku seorang utusan dari Rasulullah saw. terus berkata: Sesungguhnya Rasulullah saw. memerintahkan padamu supaya engkau menjauhi istrimu. Aku bertanya: Apakah aku harus menceraikannya ataukah apa yang harus aku lakukan? Ia berkata: Tidak usah menceraikan, tetapi jauhilah dia, jadi jangan sekali-kali engkau mendekatinya. Rasulullah saw. juga mengirimkan utusan kepada kedua sahabat aku dengan perintah yang sama. Lalu aku berkata pada istriku: Pergilah ke tempat kedua orang tuamu. Beradalah di sisi mereka hingga Allah memberikan keputusan tentang masalah ini. Istri Hilal Ibn Umayyah mendatangi Rasulullah saw. lalu berkata pada beliau: Ya Rasulullah, sesungguhnya Hilal ibn Umayyah itu seorang yang amat tua dan tidak mempunyai pelayan juga. Apakah engkau tidak tidak suka bila aku membantunya? Beliau saw. menjawab:

Tidak, tetapi jangan sekali-kali ia mendekatimu.

Istrinya berkata lagi: Sesungguhnya Hilal itu demi Allah, sudah tidak mempunyai gerak sama sekali pada sesuatupun dan demi Allah, ia senantiasa menangis sejak terjadinya peristiwa itu sampai pada hari ini. Sebagian keluargaku berkata padaku: Alangkah baiknya sekiranya engkau meminta izin kepada Rasulullah saw. dalam persoalan istrimu itu. Rasulullah saw. juga telah mengizinkan kepada istri Hilal Ibn Umayyah untuk tetap melayaninya. Aku berkata: Aku tidak akan meminta izin untuk istriku itu kepada Rasulullah saw. aku pun tidak tahu bagaimana nanti yang akan diucapkan oleh Rasulullah saw. sekiranya aku meminta izin pada beliau perihal istriku padahal aku adalah seorang yang masih muda. Keadaan seperti ini berlangsung selama sepuluh malam dengan harinya sehingga genaplah jumlahnya menjadi lima puluh hari sejak kaum Muslimin dilarang berbicara dengan kita. Pada hari ke lima puluh, ketika aku melakukan shalat subuh di atas rumah dari salah satu rumah keluarga kami. Kemudian di kala aku sedang duduk dalam keadaan yang disebutkan oleh Allah Ta'ala perihal diri kita itu, jiwaku terasa amat sempit sedang bumi yang luas terasa amat kecil, tibatiba aku mendengar suara teriakan seseorang yang berada di atas gunung Sala', ia berkata dengan suaranya yang amat keras: Hai Ka'ab Ibn Malik, bergembiralah. Segera setelah mendengar itu, aku pun bersujud dan aku meyakinkan bahwa telah ada kelapangan yang datang untukku. Rasulullah saw. telah memberitahukan pada orang-orang banyak bahwa taubat kita bertiga telah diterima oleh Allah 'Azzawajalla, yaitu di waktu beliau shalat Subuh. Maka orang-orangpun menyampaikan berita gembira itu pada kita dan ada pula pembawa-pembawa kegembiraan itu yang mendatangi kedua sahabatku - yang senasib. Ada seorang yang dengan cepat-cepat namanya Hamzah Ibn Umar al-Aslami. Ia menaiki gunung dan suaranya itu kiranya lebih cepat terdengar olehku dari datangnya kuda itu sendiri. Setelah dia datang padaku yakni orang yang kudengar suaranya tadi, iapun memberikan berita gembira padaku, kemudian aku melepaskan kedua bajuku dan aku berikan kepadanya untuk dipakai, sebagai hadiah dari berita gembira yang disampaikannya itu. Demi Allah, aku tidak mempunyai pakaian selain keduanya tadi pada hari itu. Maka aku pun meminjam dua buah baju dan aku kenakan lalu berangkat menuju ke tempat Rasulullah saw. Orang-orang menyambut kedatanganku itu sekelompok demi sekelompok menyatakan ikut gembira padaku sebab taubatku yang telah diterima. Mereka berkata: Bergembiralah dengan penerimaan taubat dariAllah. Demikian akhirnya aku memasuki masjid, di situ Rasulullah saw. sedang duduk dan di sekelilingnya ada beberapa orang. Thalhah Ibn Ubaidullah ra. lalu berdiri cepat-cepat kemudian menjabat tanganku dan mengucapkan selamat. Demi Allah tidak ada seorangpun dari golongan kaum Muhajirin yang berdiri selain Thalhah itu. Oleh sebab itu Ka'ab tidak akan melupakan peristiwa itu untuk Thalhah. Ka'ab berkata: Ketika aku mengucapkan salam kepada Rasulullah saw. beliau tampak berseri-seri wajahnya karena gembiranya lalu bersabda:

Bergembiralah dengan hari yang terbaik sejak ibumu melahirkanmu.

Aku bertanya: Apakah itu datangnya dari engkau ya Rasulullah, ataukah dari Allah?  Beliau saw. menjawab: Tidak dari aku sendiri, tetapi memang dari Allah 'Azzawajalla. Rasulullah saw. itu apabila gembira hatinya, maka wajahnya pun bersinar bagaikan belahan bulan, kita semua mengetahui hal itu. Setelah aku duduk di hadapannya, aku lalu berkata: Ya Rasulullah, sesungguhnya untuk menyatakan taubatku itu aku hendak melepaskan sebagian hartaku sebagai sedekah kepada Allah dan Rasul-Nya. Rasulullah saw. bersabda:

Tahanlah untukmu sendiri sebagian dari harta-hartamu itu, sebab yang sedemikian itu adalah lebih baik.

Aku menjawab: Aku menahan bagianku yang ada di tanah Khaibar. Selanjutnya aku meneruskan: Ya Rasulullah, sesungguhnya Allah telah menyelamatkan diriku dengan jalan berkata benar, maka sebagai tanda taubatku pula, aku tidak akan berkata kecuali yang sebenarnya selama aku hidup. Demi Allah, belum pernah aku melihat seseorangpun dari kalangan kaum Muslimin yang diberi cobaan oleh Allah Ta'ala dengan sebab kebenaran kata-kata yang diucapkan, sejak aku menyebutkan hal itu kepada Rasulullah saw. yang jadinya lebih baik dari yang telah dicobakan oleh Allah Ta'ala pada diriku sendiri. Demi Allah, aku tidak pernah berbohong sejak aku mengatakan hal itu kepada Rasulullah saw. Hingga hari ini. Semoga Allah memeliharaku pada masa- masa berikutnya. Ka'ab berkata: Kemudian Allah Ta'ala menurunkan wahyu yang artinya: Sesungguhnya Allah telah menerima taubatnya Nabi, kaum Muhajirin dan Anshar yang mengikutinya dalam masa kesulitan - sampai di firman-Nya yang berarti: Sesungguhnya Allah itu adalah Maha Penyantun lagi Penyayang kepada mereka. Juga Allah telah menerima taubat tiga orang yang ditinggalkan di belakang, sehingga terasa sempitlah bagi mereka bumi yang terbentang luas ini - sampai di firman-Nya yang berarti - Bertaqwalah kepada Allah dan hendaklah engkau semua bersama orang-orang yang benar. (at-Taubah: 117-119) Ka'ab berkata:Demi Allah, tidak ada nikmat Allah yang lebih besar bagiku, setelah Allah memberikan petunjuk islam kepadaku, selain kejujuranku kepada Rasulullah, sehingga aku tidak binasa, sebagaimana yangdialami oleh mereka yang membohongi beliau. Sesungguhnya Allah Ta'ala telah berfirman kepada orang-orang yang berdusta ketika diturunkannya wahyu, yaitu suatu kata-kata terburuk yang pernah diucapkan kepada seseorang. Allah Ta'ala berfirman yang artinya: Mereka akan bersumpah kepadamu dengan nama Allah, ketika engkau kembali kepada mereka, supaya engkau dapat membiarkan mereka. Sebab itu berpalinglah dari mereka itu, sesungguhnya mereka itu kotor dan tempatnya adalah neraka Jahanam, sebagai pembalasan dari apa yang mereka lakukan. Mereka bersumpah kepadamu supaya engkau merasa senang kepada mereka, tetapi biarpun engkau ridha kepada mereka, namun Allah tidak ridha kepada kaum yang fasik itu. (at-Taubah: 95-96) Ka'ab berkata: Kita semua bertiga ditinggalkan, sehingga tidak termasuk dalam urusan golongan orang-orang yang diterima oleh Rasulullah saw. perihal alasan-alasan mereka itu, yaitu ketika mereka juga bersumpah padanya, lalu memberikan janji-janji kepada mereka supaya setia dan memohonkan pengampunan untuk mereka pula. Rasulullah saw. telah menangguhkan urusan kita bertiga itu sehingga Allah memberikan keputusan dalam peristiwa tersebut. Allah Ta'ala berfirman: Dan juga kepada tiga orang yang ditinggalkan. Bukannya yang disebutkan di situ yaitu dengan firman-Nya Tiga orang yang ditinggalkan dimaksudkan kita membelakang dari peperangan, tetapi Rasulullah saw. yang meninggalkan kita bertiga tadi dan menunda urusan kita, dengan tujuan untuk memisahkan dari orang-orang yang bersumpah dan mengemukakan alasan-alasan padanya, kemudian menyarmpikan masing-masing keuzurannya dan selanjutnya beliau saw. menerima alasanalasan mereka tersebut.

(Muttafaq 'alaih)

Dalam sebuah riwayat disebutkan: Bahwa Rasulullah saw. keluar untuk berangkat ke peperangan Tabuk pada hari Khamis dan memang Beliau saw. suka sekali kalau keluar pada hari Kamis itu. Dalam riwayat lain disebutkan pula: Beliau saw. tidak datang dari sesuatu perjalanan melainkan di waktu siang di dalam saat dhuhadan jikalau Beliau saw. telah datang, maka lebih dulu masuk ke dalam masjid, kemudian bersembahyang dua rakaat lalu duduk di dalamnya.


Hadis sahih, diriwayatkan oleh al-Bukhari, hadis no. 4066 dengan riwayat yang panjang, sedangkan potongannya ada di hadis no. 2552, 2728, 2729-2731, 2858, 3292, 3600, 3657, 4305, 4308-4310, 5785, 6196 dan 6684; Muslim, hadis no. 4973 dan 1171; Abu Daud, hadis no. 1883, 2884-2886 dan 3984; al-Tirmizi, hadis no. 3027; al-Nasa'i, hadis no. 3764-3766; Ahmad, hadis no. 15210, 15212, 15221, 25917, 25922 dan 25925.